السبت، 14 نوفمبر 2009

فيما تستعد شركة أسترالية لاستغلال منطقة بلطيم.. "مافيا" رجال الأعمال تسرق الرمال السوداء المستخدمة في المفاعلات النووية

علمت "المصريون" أن وفدًا من هيئة الطاقة النووية بأستراليا وصل الأسبوع الماضي بهدف تفقد منطقة صحراء بلطيم بكفر الشيخ، تمهيدًا لإسناد مهمة استغلال الرمال السوداء المنتشرة بالمنطقة والتي تحتوي على 4.0% مواد مشعة، لصالح إحدى الشركات الاسترالية التي أجرت الدراسات والأبحاث اللازمة بالمنطقة.
أكد الكيميائي فايد الشاملي مدير شئون البيئة بالمحافظة، أن هيئة المواد النووية أجرت دراسة بمنطقة ساحل البحر الأحمر واكتشفت أن الرمال بهذه المنطقة تتضمن عناصر ثقيلة عالية يتطلب استغلالها اقتصاديا، موضحا أن الرمال السوداء تتضمن 6% مواد مشعة منها عناصر ثقيلة منها اليورانيوم وأملاح الذهب والثيريوم والبوتاسيوم.
وأشار إلى أن الهيئة أرسلت مذكرة لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف لتأسيس شركة تتبع هيئة المواد النووية لاستغلال واستخلاص العناصر الهامة، وقد طلب بدوره إجراء دراسة جيدة فاستعانت الهيئة بشركة أسترالية، وقد شكل رئيس الوزراء لجنة من وزراء الصناعة والكهرباء ومسئولين من هيئة المواد النووية لإدراج هذه الدراسة ضمن الخطة وتنفيذها، لكن لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وكشف عن وجود "مافيا" من أصحاب النفوذ تحظى بدعم وزارة البيئة ومسئولين كبار تقوم بسرقة هذه الرمال وبيعها لأصحاب الورش ومصانع الطب، وأيضًا بيعها للأوربيين والغرب عن طريق لانشات وسفن لاستغلالها في المفاعلات الذرية، على الرغم من أن منطقة البرلس محمية طبيعية تخضع لقانون حماية المحميات، موضحًا أن هذه "المافيا" استطاعت تكوين ثروات هائلة من وراء ذلك.
وكان الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أعلن عقب اجتماع وزاري في أواخر مارس الماضي حضره وزراء المالية والإنتاج الحربي والكهرباء والبترول ومحافظ كفر الشيخ وعدد من خبراء وزارة الكهرباء أعلن عن طرح مشروع الاستفادة من الرمال السوداء المصرية عالية القيمة الاقتصادية في مناقصة عالمية أمام المستثمرين فور انتهاء اللجنة الوزارية المعنية من إعداد كراسات الشروط.
وحسب الدكتور حسين حمودة رئيس هيئة الثروة المعدنية، فإن الرمال السوداء تتكون نتيجة سقوط الأمطار علي قمم الجبال البركانية في الحبشة وشبه جزيرة سيناء وأن مياه النيل تحمل هذه الصخور التي تتكون من نوعين من المعادن أحدهما ذو لون فاتح ويترسب في قاع النيل والآخر وهي الرمال السوداء وتحملها مياه النيل في منطقة رشيد لتتكون منها الكثبان السوداء
-----------------------
نقلا عن صحيفة المصريون الإلكترونية

ليست هناك تعليقات: