الاثنين، 28 ديسمبر 2009

معاناة الصياد في البحيرة

يعيش صياد بحيرة البرلس الان أسوء حالاته وأصبح جلهم تحت خط الفقر يعانون من كثرة الحاجات وقلة الدخل من البحيرة وذلك لعدة أسباب طال الزمن وما تزال دون حل
منها سرقة الزريعة التي يتم اصطيادها بشبك خاص وتوريدها لأصحاب المزارع القادرين مما أثر على كمية الأسماك في البحيرة
وكذلك فالبغاز الذي يغذي البحيرة لم يتم تطهيره منذ سنوات حتى ارتفعت أرضيته بشكل يقترب معه من الإنغلاق بالإضافة إلى أن البعض يستغله بوضع شبك خاص فيه لاصطياد الأسماك القادمة من البحر الأبيض قبل دخولها للبحيرة
كما أن إيجار الفدان قد ارتفع بشكل كبير وأسعار الأعلاف والعليقة قد ارتفعت وفي المقابل فإن كمية الأسماك في انخفاض والمساحات التي يشغلها البوص في ارتفاع
كما أن شرطة المسطحات المنوط بها ضبط المخالفات بإمكاناتها الضعيفة لم تعد قادرة على أداء واجباتها كما ينبغي نظرا لقلة الأعداد حيث لا يتعدى عدد رجال المسطحات 55 عسكريا وليس لهم نقاط ثابتة للخدمة كما كان الحال سابقا وقت أن كان لهم ثلاث نقاط ثابتة تتيح لهم سرعة التحرك لضبط المخالفات
أما الان فبمجرد تحركهم يقوم البعض وعن طريق الهواتف النقالة بتبليغ المخالفين فيفرون على الفور
كما أن غياب الدوريات الليلية يجعل الليل مسرحا مفتوحا أمام كل المخالفات وأهمها سرقة الزريعة وغلق باب البوغاز المتصل بالبحر الأبيض وهو ما يؤثر على كمية الأسماك بالبحيرة
كما أن هناك عدد من البلطجية يقوم باحتلال بعض الجزر المنتشرة في البحيرة ويمنع الصيادين من الإقتراب
ويقع الجزء الأكبر من المسئولية على هيئة الثروة السمكية التي سلمت البحيرة للأثرياء لاستغلالها كما يشاءون في حين أن صغار الصيادين يعانون بسبب عدم قدرتهم على عمل المجاري المائية التي تتجمع فيها الأسماك
فبعد أن كان للصيادين أرض تقدر بحوالي 900 فدان يمارسون فيها حرفتهم التي يتقوتون منها قامت هيئة الثروة السمكية بالإستيلاء على هذه الأرض وبيعها بالمزاد العلني لكبار المستثمرين
هذا بالإضافة إلى اقتطاع جزء كبير من أرض البحيرة وبيعها لإقامة المنطقة الصناعية بالإضافة إلى قطع أجزاء من البحيرة من أجل مد الطريق الدولي
ويشتكي الصيادين في المنطقة الشرقية من البحيرة والذين يزيد عددهم عن 2000 صياد من أن حفارات الهيئة ترفض توسيع الأسراب القديمة التي ارتفع منسوب تربتها وما عادت تجذب الأسماك ويتعللون أن الحفارات معطلة في الوقت التي تقوم به الحفارات بعمل السدود للمستثمرين الكبار بمقابل مادي كبير بالمخالفة للقوانين
ومعظم المخالفات تقع في المنطقة التي تسمى " نمرة 7 "
ومنذ وقت قريب قد تم ضبط أربعة حفارات تعمل في انشاء سدود في المزارع التي قوم بإنشائها أصحاب الأموال وتم العثور على 7 مكينات لرفع المياه لتغذية هذه المزارع
-----------------------------------------------------

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

والله مواضيع حضرتك انا مش عارف القائم على المدونة فرد او عدة افراد ولكن بجد مجهودكم عظيم جدا ومواضيعكم شيقة يارايت اعرف الاسماء وكنا حقيقى محتاجين حاجة زى كدة من كتير شكرا جدا ليكم اتمنى الرد