الأحد، 25 أبريل 2010

مناقصة عالمية لاستغلال الرمال السوداء فى بلطيم يوليو 2010

حددت هيئة المواد النووية الأول من يوليو 2010 لطرح أول مناقصة مصرية دولية على المستثمرين لإنشاء أول تجمع صناعى فى مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ لفصل أهم خمسة معادن من الرمال السوداء لاستخدامها فى الصناعات المختلفة وعلى الأخص الصناعات التى تدخل فى صميم المفاعلات النووية ومنها معدن "الزيركون" التى يصنع منها "الزيركونيوم" الذى يدخل فى صناعة قلب المفاعل.

وأكد مصدر مسئول بهيئة المواد النووية على أن الهيئة اقتربت بالفعل من إعداد كراسة الشروط الخاصة باستغلال "الرمال السوداء" الغنية باليورانيوم المكتشفة فى محافظة كفر الشيخ وعلى شواطئ بحيرة المنزلة تحديدا، مشيرا إلى أن كراسة الشروط تم إعدادها بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية وسيتم طرحها فى مناقصة عالمية فبراير القادم على مرحلتين.‏

وأضاف المصدر أن هيئة المواد حصر‏ت 11‏ موقعا غنيا بالمواد الثقيلة‏،‏ واكتشفت أن أعلى تركيز وجد فى أحد المواقع بكفر الشيخ بالقرب من شواطئ بلطيم، مشيرا إلى أن هذه المواقع تنتشر فى شمال مصر من الساحل الشمالى حتى العريش، وأن المرحلة القادمة من الدراسة ستشمل مدينة العريش التى سيتم بناء تجمع صناعى كبير للاستفادة من الرمال السوداء.

وقال إن الدراسات النهائية التى أجرتها هيئة الأمان النووى قدرت حجم الاحتياطى من الرمال السوداء الغنية بالمعادن الثمينة النادرة‏ ومنها اليورانيوم بحوالى ‏345‏ مليون طن، مشيرا إلى أن المشروع لا يقتصر على خامات التيتانيوم والحديد الإسفنجى واليورانيوم فقط وإنما يمتد ليشمل العديد من الصناعات الأخرى منها البويات والسبائك الحديدية والبويات مما يسهم فى تعظيم القيم الاقتصادية المضافة وإتاحة المزيد من فرص العمل أمام شباب الخريجين‏.‏

وأكد المصدر أن الرمال السوداء هى نتيجة لفيضان نهر النيل وتفاعله مع أمواج البحر فيتم ترسيب المعادن الثقيلة‏، مشيرا إلى أن نهر النيل يحمل فتات الصخور من منابع النيل ويحملها معه‏، حيث يجرف البحر المواد الخفيفة ويترك تلك المواد الثقيلة‏,، وهى عملية استغرقت آلاف السنين حيث تم تغطية مساحات واسعة بتلك المواد الثقيلة‏.‏

واوضح المصدر أن هيئة المواد النووية أجرت دراسة بمنطقة ساحل البحر المتوسط واكتشفت أن الرمال بهذه المنطقة تتضمن عناصر ثقيلة عالية تطلب استغلالها اقتصاديا وأن 4% من الرمال السوداء تتضمن مواد مشعة ومنها "اليورانيوم" و "أملاح الذهب" و"الثيريوم" و"البوتاسيوم"، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت فى دراسة استغلال هذه الرمال اقتصاديا من أجل طرح مناقصة عالمية منذ مارس الماضى عندما شكل الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لجنة وزارية من وزارة الكهرباء ممثلة فى هيئة المواد النووية ووزارة الصناعة ممثلة فى هيئة التنمية الصناعية لتنفيذ هذه الدراسة.

وبين أن مصر عرضت فى اجتماع "مجموعة اليورانيوم" الأخير والذى استضافته الوكالة الفرنسية للطاقة الذرية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضى تقريرا خاصا عن برامج البحث والتنقيب عن اليورانيوم فى مصر خلال العامين الأخيرين فى إطار البرنامج المصرى النووى الموجه للأغراض السلمية للطاقة النووية‏، مشيرا إلى أن التقرير تم عرضة أمام ممثلى أكثر من‏150‏ دولة مما يؤكد على الشفافية التى تنتهجها مصر فى البحث التعدينى عن اليورانيوم والذى يتم بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتى تساهم فى مساعدة مصر بالخبراء المتخصصين والدعم الفنى
المصدر
اليوم السابع

ليست هناك تعليقات: